10:29 ص

البوابة الشاملة للتعليم الشرعي


تزخر الشبكة العالمية اليوم بعدد غير قليل من المواقع التعليمية الشرعية، تختلف في أسلوب تعليمها، ومدته، وتخصصاته، وحين يرغب الواحد منا أن ييدأ مسار التعلم عن بعد فإنه يصاب بالحيرة والارتباك، فلا يدري من أي يبدأ ، ولا في أي موقع يتعلم، كما أنه لا يدري عن الفروق بين هذه المواقع والمزايا لكل واحد منها .
هل يمكن أن تقوم جهة خيرية أو غير ربحية أو تجارية بإطلاق بوابة للتعلم الشرعي، تستوعب كل هذا الشتات؟
لا من خلال الاندماج فهذا دونه خرط القتاد، ولكن من خلال الربط مع تلك المواقع وتحليلها، وتصنيفها وفقاً للتخصصات، وللمدة، ووضعها على شكل باقات، وتحديد الفئة المستهدفة من كل موقع، وأسلوب التعلم، وغيرها من نقاط الفرز .
بحيث يتاح للطالب أن يحدد متطلباته، وشروطه، فتخرج له النتائج الأقرب، كأن يحدد مثلاً برامج قصيرة ( أقل من شهر) أو برامج متوسطة (3 إلى 6 أشهر) وبرامج طويلة ( سنة أو أكثر)، فتخرج له جميع النتائج التي تتوافق مع شرطه.
ويمكن له أن يضيف شرطاً متعلقاً بالتخصص أو شرطاً متعلقاً بالتفاعل، أو غير ذلك.
بل أفترض أنه يمكن للزوار تقييم تلك المواقع من عدة جوانب، بحيث يتاح للطالب معرفة إيجابيات وسلبيات كل موقع قبل الدخول فيه.

وإنني لأعتبر موقع ( booking) أنموذجاً يمكن الاقتباس منه وصنع البوابة بشكل يحاكي جملة من خدماته.

كما يمكن للموقع المقترح أن يحدد للطالب مسار التعلم الأنسب وفقاً لمستواه، فيحيله إلى الموقع رقم 1 لدراسة المقرر الفلاني، ثم الموقع رقم 2 لدراسة مقرر أو اثنين، ثم ينقله للموقع 3 ليواصل التخصص في المقرر الفلاني.

إن هذا الدور في حقيقته يمكن أن يكون من باب الدلالة على الخير، فله أجر كل الدارسين من خلاله، كما أنه سيكشف نقاط الفراغ، ويسعى لإقناع أصحاب تلك الموقع لسدّها، ولا يقوم هو بدور الآخرين فيتحول إلى موقع تعليمي لأن ذلك يفقده دوره الرئيس ويجعله في سياق المنافسين.

قال رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدىً كانَ لهُ مِنَ الأجْر مِثلُ أُجورِ منْ تَبِعهُ لاَ ينْقُصُ ذلكَ مِنْ أُجُورِهِم شَيْئًا) رواهُ مسلمٌ.

فمن يعلّق الجرس؟