مذ عرفته قبل ثلاثين عاماً، كان الشيخ الدكتور عبد المجيد الدهيشي أخاً لطيفاً، ومعلماً قديراً، ومربياً فاضلاً، كان طوال سنوات معرفتي له على منهج الوسطية المتزن، التزام بالشرع المطهر، ووقوفاً عند حدود الله، وتقديساً للنص الشرعي.
كان مذ عرفته متواضعاً ليّن الجانب، يحدثك بكل تواضع، ويصغي إليك بكل أدب، ينتقي ألفاظه بعناية بالغة، فلا تسمع منه - في كل أحواله- أي لفظ مشين، كان رحمه الله عفيف اللسان.
درس في كلية الشريعة، فكان نعم الطالب، وتخرج منها عام 1410 هـ ، وتعيّن ملازماً قضائياً بمحكمة الرياض، ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء، حتى انتهت سنوات الملازمة، فتعيّن قاضياً في سبت العلاية ، عاصمة بلقرن، ثم قاضياً بالمجمعة، ثم انتقل للعمل في وزارة العدل، ومجلس القضاء،..