4:15 م

كتابة الأحلام !

 في التاسع من شهر يونيو عام 1964 كتب محمد سعيد طيب مقالة في صحيفة المدينة بعنوان (جدة تستاهل)، تحدث فيها عن الأهمية التي تحتلها مدينة جدة، وعن مقترح يراه الكاتب مهماً ومبرراً، ألا وهو : إنشاء جامعة أهلية بجدة، مشيراً إلى عدم كفاية الجامعة الحكومية التي يتم إنشاؤها في مدينة الرياض آنذاك، وتحدث طيّب عن مجموعة من المبررات لذلك الاقتراح، مردفاً ذلك بوضع آلية تحويل ذلك الحلم إلى حقيقة، من خلال تكوين لجنة من المهتمين (مفكرين ورجال أعمال)، ممن يمكنهم فعلاً إطلاق المشروع على أرض الواقع.

3:08 م

عن الشيخ سعود العوشن

هذه إجابات مختصرة عن بعض الأسئلة التي وصلتني عن العم سعود رحمه الله، الذي أمضى ربع قرن في الدعوة إلى الله تعالى في جنوب الفلبين.

*حدثنا عن تعليم الراحل وبداياته* 

تعلم العم سعود في الكتاتيب، ثم التحق بالمدارس، وكان طموحه دخول كلية الشريعة ولم يتيسر له ذلك، عمل في الأوقاف، واعتنى بالمساجد، ثم عمل في رئاسة الحرمين مدة، ثم استقال وتفرغ للعمل التجاري.

7:21 ص

الجاهلون بالعمل الخيري

العمل الخيري في هذه البلاد عمل عريق، وموغل في القدم، فهو مرتبط بتاريخ هذه الأرض منذ نزول الوحي، وإشراق نور الرسالة، ومستمر حتى عصرنا هذا، يتنوع ويتشكّل ويتكيف مع الأوضاع المجتمعية، ومستجدات الاحتياجات الإنسانية، وهو – أي العمل الخيري- يحقق نجاحات كبرى، وخدمات واسعة للمحتاجين، وأكثر من يعرفه ويشعر به : الفقير والمريض والمدين والراغب في التعلّم، كما يدركه المنفقون الذين يبذلون أموالهم، أو أوقاتهم في هذه المشروعات المباركة.

10:19 م

العمل الخيري في مناطق الفراغ

من السمات المشاهدة في قطاعنا الخيري المبارك أن نرى رواداً ومميزين يبحثون عن مناطق الفراغ التي لم يتم استهدافها من قبل، ولم تتزاحم عليها الأقدام، فيتوجهون إليها، ويكونون هم الرواد الأوائل فيها، ويجري الله على أيديهم الكثير من الخير.

وقد تكون مناطق الفراغ تلك: مساحات جغرافية لم يتم التوجه إليها من قبل ولم تحظ بالعناية والاهتمام من الآخرين، كما أنها قد تكون فئات من المجتمع تم إغفالها في خضم توسع العمل وانطلاقته، وقد تكون نوعية محددة من الخدمات والاحتياجات التي لم تتم تلبيتها من أي جهة، أو لم يتم خدمتها بالشكل المفترض.

10:03 م

أوقاف عينية غير اعتيادية

تتخطى قيمة الأوقاف العامة في المملكة حاجز الــ 50 مليار ريال سعودي، وهو رقم كبير، يبعث على السرور، و غالب هذه الأوقاف عقارات وأراض ومزارع مخصصة للاستثمار، أو مساجد وجوامع بملحقاتها.

ولا شك أن مجال الوقف أوسع بكثير من الممارسات والتصورات الحالية، والتي نظراً لطبيعتها فإنها تحتاج إلى رأس مال كبير ليكون الوقف نافعاً، وهو ما لا يستطيع عليه إلا القلة!

لذا يأتي السؤال الملح : كيف لي أن أضع وقفاً غير تقليدي؟ وكيف يمكن لآلاف الريالات أن تصنع أثراً في المجتمع من خلال مشروع وقفي؟ وماهي خيارات الأوقاف العينية غير الاعتيادية؟

9:41 ص

السلال الغذائية (الإلكترونية)

 تقوم الجمعيات الخيرية مشكورة بجهد كبير يستهدف تزويد المحتاجين بالمواد الغذائية الرئيسية، ويتم ذلك من خلال تجهيز حزمة من المواد المتنوعة تحت مسمى «السلة الغذائية»، ويتم وضعها في عبوات مناسبة، أو أكياس بلاستيكية، وإيصالها للمحتاجين في منازلهم، أو دعوة المحتاجين لاستلامها من مقر الجمعية أو مستودعاتها.

ولا شك أن ذلك العمل بوضعه الراهن يقدم خدمة للفقراء، ويلبي جزءًا من احتياجاتهم المهمة، ويسدّ ثغرة من الثغرات.

وسبق لي – خلال السنوات الماضية – الاطلاع على عدد غير قليل من هذه السلال الغذائية، وبدت لي مجموعة من الملاحظات التي يمكن تلافيها، بهدف تعظيم الأثر، وتحقيق النفع.

11:01 ص

ما الذي يمنعك من الكتابة و التدوين؟

لا أشك أن لدى كثيرين تجارب، وقصص، وقناعات وأفكار ومقترحات، ورؤية للعديد من القضايا والمجالات، وتراهم في مجالسهم، وحين تتاح الفرصة المناسبة يتحدثون عنها بوصفها خبرات اكتسبوها ومعلومات تحصلوا عليها وأضافوا إليها، ومهارات تمكّنوا من إتقانها، فتعجب بذلك، وتسرّ له، ومع كل يوم إضافي في حياتهم يزيد رسوخ تلك المعلومات والخبرات والمهارات، وتنضج، وتكون أكثر موثوقية.

8:57 ص

افتكّت الهوشة!

 يمكن تقسيم الناس في التعامل مع الظواهر، والأزمات، والأشياء المستجدة إلى نوعين: أحدهما من يمتلك مهارة التيسير، والتبسيط، والمبادرة بالانطلاق من أجل الوصول إلى الهدف مباشرة دون وضع الكثير من القيود، أو التعقيدات أو الخطوات.

والآخر: المولع بالتعقيد، الماهر في التنظير، المنشغل بكتابة المراحل والمستويات والخطوات، وإعطاء كل خطوة وزنها المعياري، وتحديد درجة أولويتها، ومدى تأثيرها، والتأمل في التوجهات الاستراتيجية التي ستثمر ثمرة بعيدة – حسب توقعاته-.

وكم يروق لي جدًا تلك المقولة الشعبية الرائجة لدى عائلتي: (افتكّت الهوشة وابونا يحتزم).

8:48 ص

حين يكون البلاء . طريقك للعطاء

رغم أن البلاء مؤلم وموجع، والمطلوب منّا جميعًا أن نسأل الله السلامة والعافية منه. وحين يقع البلاء، ويحل بساحة قوم، فإن التسليم لأقدار الله، والرضا بما قسم الله، والصبر والاحتساب، هي أحوال المؤمنين بالله تعالى وقضائه وقدره وحكمته.

وثمة أشخاص مباركون، فاعلون، مؤثرون، لم يكتفوا – حين حلّ بهم البلاء – بمجرد الصبر والحمد لله، بل حوّلوا تلك المصيبة والمحنة إلى منحة، فانطلقوا في مشاريع خدمية، ومبادرات عملية، وأخذوا زمام المبادرة لأبواب من الخير والخدمة لكل من ابتليَّ بمثل بلائهم، فكانوا ذويّ نفع متعدٍ، وأثرٍ كبيرٍ، وكانوا بركةً على الناس.