قصيدة | إلى أستاذي: (فكن كالماء إذ ينساب سهلا)
فيما كنت - مع بعض زملائي - ندرس في الجامعة ..
توافق أن قام بتدريسنا دكتور فاضل، أفادنا بمادته العلمية ..
لكنه اشتهر بشيء من القسوة والتشدد في مجال التصحيح والدرجات ..
فكتبت أبياتاً في دكتورنا ( إسماعيل) ..
أحببت أن تشاركوني فيها ..
أإسماعيل رفقا بالعباد * فكم بالرفق سيدنا ينادي
وكم جاءت نصوص ليس تحصى* تمجد بالرحيم وبالجواد
وتنهى من تولى شأن قوم * عن التشديد في طلب السداد
ألم تسمع رسول الله يدعو * لأهل الرفق بالخير المزاد
تذكر إن أتاك اليوم نوم * بأن سواك في ألم السهاد
تذكر إن غدوت اليوم رمزا * تشير إليك بالفضل الأيادي
بأنك كنت -والأيام تمضي- * ضعيف الشأن مكلوم الفؤاد
فأعطاك الجليل من المزايا * وألبسك المكانة في البلاد
فكن كالماء إذ ينساب سهلا * ويجري في السهول وفي الوهاد
فينبت في الثرى وردا جميلا * ويحفر في عنيد الصخر وادي
أإسماعيل ليس اللين عيبا * ومثلك يرتجى وقت الحصاد
تعوذ بالإله من الخطايا * وكن جزلا إذا مدت أيادي
فنحن اليوم كالأسرى بقيد * وفي يمناك مفتاح القياد
( إسماعيل) هنا ليس الاسم الحقيقي لصاحبنا، فقد أبدلت اسمه بإسماعيل لتوافقهما في الوزن !!
11:35 ص