ماذا تعلمنا من قناة بداية؟
ثمة دروس كثيرة يتعلمها المرء من التجارب الحياتية التي يمرّ بها ، ومن خلال الوسم المخصص بعنوان هذه التدوينة، أشرت إلى بعض ما يمكننا تعلمه من مشوار القناة، والمقال لا يزال بذرة أولى لم تكتمل.
* أن نجاح المشروعات الإعلامية ليس بالدعاوى، ولكن بالجماهيرية الضخمة التي تكسبها تلك المشروعات.
* أن لكل فئة عمرية ما يناسبها، فقد كانت برامج الصباح في بداية لكبار السن محل متابعة وإعجاب من هذه الفئة، و كان "زد رصيدك" للشباب محل متابعة وإعجاب من هذه الفئة.
* أن البرامج الإعلامية جهد بشري، يقع فيه الخطأ، ويتم التصويب المستمر لها إذا ماتوافرت النية الطيبة لدى الجميع.
* أن الشباب والشابات يبحثون عن "القدوات" فإذا أحسنا إبراز القدوات فسنحقق الكثير.
* أن كثيراً من الناقدين بعنف، عاجزون عن أن يقدموا برنامجاً واحداً يجذب المشاهد، فهم منظّرون فحسب، بعيدون عن الواقع
* أن البعض يتجاهل كل الجهود وينسفها لأجل عدد محدود من الأخطاء التي تغتفر في بحر الحسنات
* أن البعض .. مثل الذباب ، لا يقع إلا على الشيء المشين فحسب
* أن للنجاح أعداء .. وأنه يفترض أن يتوقع الناجحون هجوماً عليهم من بعض "الحسّاد" تحت أردية النصيحة والنقد.
* أن ثمة مساحات للعمل والإبداع وفق ضوابط الإعلام الهادف، وأن لدى الإعلام الهادف القدرة على جذب الجماهير والمعلنين حين يبادر بمشروعات متميزة.
* أن على الناقد أن يخلع نظارته السوداء التي ينظر بها للقنوات والمشروعات والاحتفالات والمواقع والنجوم، ويغيّر موضع تركيزه، ليرى الثوب الأبيض بدلا من بقعة الاتساخ الصغيرة هنا أو هناك.
* أننا قد نختلف مع أحد القنوات الهادفة في برنامج أو أكثر، لكن اتهام النوايا، والمبالغة في تضخيم الأخطاء، واتخاذها عدواً وشيطاناً مبيناً ليس من العدل والإنصاف في شيء.
* أن كل فاشل في مجال يتحول إلى الهجوم على الناجحين، يبتغي منهم الكمال الذي لم يستطع تحصيل جزء يسير منه.
بقلم / محمد بن سعد العوشن
10:20 ص