لغة القالب

الوصايا العشر في أول وظيفة


بعث لي أحد الأحبّة تساؤلا، يقول فيه :
(إنني - ولأول مرة - باشرت العمل في وظيفة رسمية، حيث كنت سابقاً أعمل لحسابي الخاص حين كانت الظروف مواتية، وإنني أطلب منك بحكم طول فترة عملك في الوظائف الحكومية والخاصّة أن تمحضني النصح، وتدلني على أهم الوصايا التي يفترض بي أن أعمل بها، كي أحقق نجاحاً في هذه الوظيفة)
فتأملت في النقاط الرئيسة التي يفترض به مراعاتها، وكتبت هذه الوصايا العشر ..

1. اجتهد في تعلم المزيد عن تخصصك.
فواصل القراءة والبحث والاطلاع والجلوس مع اهل الاختصاص ورفع قدراتك في مجال مهنتك.

2. تعلم المهارات التي تفيدك في عملك وهي خارج التخصص . 
كإتقان استخدام الحاسب وبرامجه المتنوعة، والتفاوض، وادارة الاجتماعات، والإقناع، وخدمة العملاء، ونحوها من الفنون المفيدة .

3. اعرف المزيد عن منظمتك.
 تعرّف جيداً على طبيعة الجهة التي تعمل فيها .وتاريخا. وثقافتها، وأسلوب عملها .. تعلم المزيد والمزيد، واستفد من التقارير المطبوعة، والأخبار المنشورة، واللوحات المعلّقة، وكل ما يمكن أن يقدم لك خدمة معرفية في هذا الخصوص.

4. كن منضبطا . 
فالانضباط أساس النجاح، كن منضبطاً في اوقات دوامك حضوراً وانصرافاً . كن منضبطاً في تعاملك مع مديرك وزملائك وعملاء منظمتك، كن منضبطاً في حفظ الوثائق والمعاملات ، كن منضبطاً في معلومات المنظمة فلا تكشف أسراراها للآخرين.

5. لا تبادر! 
لا تبدأ على الفور بمقترحات وأفكار لتطوير العمل، وتغيير إجراءاته فور بدايتك في الوظيفة، لكن ارصد التغييرات ، واكتبها وانتظر شهرين أو ثلاثة لتدرك فعلا جوانب التطوير ومواضع الخلل حتى لا توصم اقتراحاتك بانها اقتراحات متعجلة ممن لا يعرف الأمور.

6. كن لطيفاً.
احرص على اللطف وحسن التعامل ولا تأخذك شيء من العزة لعدم قبول توجيه او قرار من هو اعلى منك، فأنت الآن تعمل في منظمة لها هيكليتها وصلاحياتها، ويملك من كان في سلم وظيفي أعلى أن يصدر أوامره النافذة على موظفيه، ويجب عليك التنفيذ بغض النظر عن قناعاتك الشخصية في جدوى العمل المطلوب، مادام نظامياً ومشروعاً.

7. لا تحكم على منظمتك وعملك مبكرا . 
فالعمل الجديد كالحذاء الجديد يبدو مستنكرا ومؤلما احيانا .. وبعد فترة يتغير وتتغير الرجل ليحصل التوافق وكانما تم تصنيع الحذاء لهذه القدم.

8.تمسك بوظيفتك جيدا . 
اترك عنك العذّال واللّوام. اترك الناقدين الذين يقترحون عليك بدائل أخرى . واعلم ان الاستقرار في العمل لعدة سنوات مؤشر على استقرار نفسي وقدرة على التعايش خلافا لمن يسرع التنقل بين منظمة واخرى.

9. أحب عملك. 
حب العمل دافع للسعادة وللإنجاز في آن، اعشق مهماتك، وتفاعل معها، فحين تقع في تقدير وحب مهامك اليومية، وتدرك أنها تصنع أشياء إيجابية في حياة الآخرين فسوف تشعر حينها أن الوقت الذي تمضيه فيها.. لون من ألوان السعادة.

10. تحلّ بالمقاومة.
تذكر دوما أن النفس ستقاوم رغبتك في الانتقال لعمل جديد، فمنطقة الراحة لديك هي منطقة الاعتياد والإلف، فالتغيير واقتحام الجديد سيواجه تخوفات وترددات ونداءات داخلية بالعودة، لا تنصت لها وأقدم وواصل العمل يوماً بعد آخر، فحيث تكمن الصعوبات .. توجد أعظم الكنوز.
والنفس كالطفل إن تتركه شبّ على * حب الرضاع، وإن تفطمه ينفطمِ

وفقك الباري لما فيه رضاه، وبارك لك في وظيفتك، وجعلك مفتاحاً لكل خير، مغلاقاً لكل شر.

11:37 ص

  1. توجيهات مسددة ياوجه السعد ..وهي بمثابة وثيقة يجب ان تكون منقوشة في وجدان الشاب ..ومعلقة على مكتبه يعود لها كلما اعتراه الفتور ..او تكالب عليه العذال.. او حاصره محبطو الهمم

    ردحذف
  2. شكر الله لك يا اباحسان
    واراك ماتحب فيمن تحب

    ردحذف
  3. أحسنت بتقديم نقاط مهمة إبداعية مختصره

    ردحذف

عدد المواضيع