قصيدة | أراك وقد "مردغتك" الحياة
وضع أحدهم هذه الصورة في حالته على تطبيق "الواتساب"، فحركت الصورة والتعليق الموجود عليها مشاعري، فوجدتني أنشد البيت الأول .. ثم تتابعت الأبيات لتشكل قصيدة من أحد عشر بيتاً ، وإليكموها :
أراك وقد "مردغتك" الحياة
سريعَ التعافي، قليلَ الضجر
تُفيق وتمضي.. بلا رجعةٍ
وما للتمردغِ ذا من أثر
فما تكثرُ الحزنَ أو تشتكي
ولكن تسيرُ .. وهذا الأثر
ويعلوكَ أنسٌ كزهرِ الربيعِ
كضوءِ النهارِ إذا ما انتشر
سألتُك : من أين هذا الثباتُ؟
وهذا السكونُ ..برغمِ الشرر؟
فكان جوابكَ مثلُ الشفاءِ
لقلبٍ توجّعَ .. ثم انّفَطَر
وثقتُ بربّي .. بتدبيرهِ
وسلّمتُ أمري لما قد قَدَر
وأدركتُ أنّي وإن ضاقَ بي
فســـيحُ الفجاجِ .. فإنّي بَشَـر
إذا قـــــدّر اللـهُ أقــــدارهُ
فما من سبيلٍ وما من مَفَر
رضيتُ برزقي كما قد قَضَى
ولُـــذتُ بربّي قُبيلَ السَــــحَر
فأورثني الأنسَ في خاطري
وبِتُّ ســــــــعيداً قليلَ الضَجَر
محمد بن سعد العوشن @binoshan
11:32 ص