الكتاب الذي لم يكتمل بعد! (1)
لدي كتاب في طور الإنضاج، عنوانه (انطلاقة)، غير أنني رغبت أن أسلك معه مسلكاً جديداً!
وهو أن أنشر - وبشكل منتظم- كل جزء يتم الانتهاء منه فوراً وعدم الانتظار لحين اكتمال الكتاب.
حيث يحقق هذا الأسلوب ثلاثة أمورجميلة:
أولها ، تلقي تغذية راجعة من القراء تعين على المزيد من الإتقان والتحسين. وثانيها، تحقيق الفائدة للقراء فوراً دون تأخير. وثالثها، أن المرء لا يدري من يكون أجله، فالمبادرة بالنشر تحقق الأجر حالاً دون تأجيل، وهو ما يتوافق مع الكتاب الشهير(مت فارغاً) الذي يوصي بإنهاء الأمور المعلقة. ورابعها، أنه يدفعني للتعجيل بالكتاب وعدم التسويف، فإلى الافتتاحية (المهمة) وتتلوها التفاصيل.
ولا أذيع سراً إذا قلت لك بأنني كنت قد جلست سلسلة جلسات مع الكوتش المتخصص والمميز ( م. عبدالرحمن الأحيدب) لتحديد مجال العطاء الذي سأتخصص فيه، ومجال التركيز الذي يفترض أن أتخصص فيه للسنوات الخمس القادمة، وذلك من خلال الاستفادة من عدد من المعطيات الأولية، المبنية على عدد غير قليل من المدخلات؛ حيث توصلنا سوياً إلى أن مجال "تطوير الذات" هو أحد الجوانب الأكثر قربًا من اهتماماتي وشغفي وقراءاتي وكتاباتي؛ وأن التركيز عليه سيمكنني من إحداث تأثير إيجابي كبير، وكانت تلك اللقاءات حافزاً قوياً لي نحو إطلاق القناة.
وبكل صراحة فإنني أعترف بأنني لم أخطط بشكل تفصيلي للقناة، ولم أحدد بدقة أين ستقودني تلك الخطوات الأولى، لكنَّني قررت حينها أن هذه الخطوة صحيحة، وربما يتضح الطريق جلياً بعد اتخاذها، خصوصاً مع قناعتي بأسلوب (أطلق ثمّ صوّب) والذي يقتضي أن تبدأ ثم تقوم بالتعديل والتحسين من جراء التغذية الراجعة، مرة بعد أخرى.
وتدحرجت كرة الثلج شيئاً فشيئاً حتى تحقق للقناة الوصول إلى الكثيرين، ووصلتني انطباعات إيجابية كثيرة عنها ومدى استفادة الناس منها، كما وصلتني وصايا عديدة بأهمية المواصلة والاستمرار .
ولأنني على قناعة تامة بأن المشروعات الناجحة "ولادة"، فإنني قد بدأت في فتح آفاق جديدة لهذه المبادرة، فمن جهة: قمت بوضع جملة من هذه المواد الصوتية على منصة (الساوند كلاود)، كما تم التعامل بعض تلك الحلقات المواد فنياً لإتاحتها على اليوتيوب لمن لا يستخدم التيلجرام، وها هو المشروع يأخذ بعداً آخر، فيتم تحويل المواد الصوتية إلى مواد مكتوبة، مع مراجعتها وتنقيحها لتكون بأسلوب مناسب للقراءة..
وأضع اليوم بين يديك هذه المادة باعتبارها جرعة يسيرة، ووجبة خفيفة يمكنك الاستفادة منها لتطوير ذاتك، ويمكنك أن تجعل منها مادة إثراء، ومفتاحاً لنقاشات مثمرة في لقاءاتك الأسرية، والاجتماعية، بل والوظيفية، بحيث تثري هذه المادة بتجاربك ومعلوماتك الإضافية.
تمنياتي أن تقضي مع هذا الكتاب وقتاً ماتعاً ومفيداً، وأنا أكون خفيف الظل عليك، ولي في عين الرضا منك ما يستر التقصير مني.
والحمد لله أولًا وآخرًا.
محمد بن سعد العوشن
وهو أن أنشر - وبشكل منتظم- كل جزء يتم الانتهاء منه فوراً وعدم الانتظار لحين اكتمال الكتاب.
حيث يحقق هذا الأسلوب ثلاثة أمورجميلة:
أولها ، تلقي تغذية راجعة من القراء تعين على المزيد من الإتقان والتحسين. وثانيها، تحقيق الفائدة للقراء فوراً دون تأخير. وثالثها، أن المرء لا يدري من يكون أجله، فالمبادرة بالنشر تحقق الأجر حالاً دون تأجيل، وهو ما يتوافق مع الكتاب الشهير(مت فارغاً) الذي يوصي بإنهاء الأمور المعلقة. ورابعها، أنه يدفعني للتعجيل بالكتاب وعدم التسويف، فإلى الافتتاحية (المهمة) وتتلوها التفاصيل.
الافتتاحية
هذا الكتاب الذي بين يديك هو أحد ثمار المبادرة التي بدأت بها في تاريخ 16 / 2 / 1439 هـ على برنامج "تيلجرام"، حيث أطلقت "قناة انطلاقة"، بهدف الحديث عن جوانب مهمة وعملية في مجال تطوير الذات والتنمية البشرية، وبدأتها بمادة صوتية واحدة فثانية، ثم تتابع القطر، وتجاوزت تلك المواد 140 مادة، التزمت فيها بالإيجاز، والوضوح والبساطة، وحظيت القناة بعدد كبير من المتابعين والمستمعين -بتوفيق الله-.ولا أذيع سراً إذا قلت لك بأنني كنت قد جلست سلسلة جلسات مع الكوتش المتخصص والمميز ( م. عبدالرحمن الأحيدب) لتحديد مجال العطاء الذي سأتخصص فيه، ومجال التركيز الذي يفترض أن أتخصص فيه للسنوات الخمس القادمة، وذلك من خلال الاستفادة من عدد من المعطيات الأولية، المبنية على عدد غير قليل من المدخلات؛ حيث توصلنا سوياً إلى أن مجال "تطوير الذات" هو أحد الجوانب الأكثر قربًا من اهتماماتي وشغفي وقراءاتي وكتاباتي؛ وأن التركيز عليه سيمكنني من إحداث تأثير إيجابي كبير، وكانت تلك اللقاءات حافزاً قوياً لي نحو إطلاق القناة.
وبكل صراحة فإنني أعترف بأنني لم أخطط بشكل تفصيلي للقناة، ولم أحدد بدقة أين ستقودني تلك الخطوات الأولى، لكنَّني قررت حينها أن هذه الخطوة صحيحة، وربما يتضح الطريق جلياً بعد اتخاذها، خصوصاً مع قناعتي بأسلوب (أطلق ثمّ صوّب) والذي يقتضي أن تبدأ ثم تقوم بالتعديل والتحسين من جراء التغذية الراجعة، مرة بعد أخرى.
وتدحرجت كرة الثلج شيئاً فشيئاً حتى تحقق للقناة الوصول إلى الكثيرين، ووصلتني انطباعات إيجابية كثيرة عنها ومدى استفادة الناس منها، كما وصلتني وصايا عديدة بأهمية المواصلة والاستمرار .
ولأنني على قناعة تامة بأن المشروعات الناجحة "ولادة"، فإنني قد بدأت في فتح آفاق جديدة لهذه المبادرة، فمن جهة: قمت بوضع جملة من هذه المواد الصوتية على منصة (الساوند كلاود)، كما تم التعامل بعض تلك الحلقات المواد فنياً لإتاحتها على اليوتيوب لمن لا يستخدم التيلجرام، وها هو المشروع يأخذ بعداً آخر، فيتم تحويل المواد الصوتية إلى مواد مكتوبة، مع مراجعتها وتنقيحها لتكون بأسلوب مناسب للقراءة..
وأضع اليوم بين يديك هذه المادة باعتبارها جرعة يسيرة، ووجبة خفيفة يمكنك الاستفادة منها لتطوير ذاتك، ويمكنك أن تجعل منها مادة إثراء، ومفتاحاً لنقاشات مثمرة في لقاءاتك الأسرية، والاجتماعية، بل والوظيفية، بحيث تثري هذه المادة بتجاربك ومعلوماتك الإضافية.
تمنياتي أن تقضي مع هذا الكتاب وقتاً ماتعاً ومفيداً، وأنا أكون خفيف الظل عليك، ولي في عين الرضا منك ما يستر التقصير مني.
والحمد لله أولًا وآخرًا.
العنوان التالي | التدوين الباقي
محمد بن سعد العوشن
2:17 م