النشاط الأسري وعوامل النجاح | الفايز
بات الاهتمام بالأنشطة العائلية واجتماع الأسر ظاهرة اجتماعية طيبة ومظهر من مظاهر القربى، وهو قاسم مشترك ويهم كل عائلة لها نشاط وتطمح للرقي والتطوير وتنشد النجاح المستمر، فإذا تحققت هذه العوامل بعد توفيق الله وتسديده تقلبت الأسرة في نجاحات متتالية وارتقت إلى مراقٍ عالية وهي على النحو التالي:
* ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى في بذل الوقت والجهد والمال، فأيما أمر لا يراد به وجه الله يضمحل، فالعمل الأسري من أبر الأعمال وأكثرها أجراً، فالأقربون أولى بالمعروف.
* سؤال الله الإعانة والتوفيق “والقبول” فمن أعجب بنشاطه واعتمد على قدراته وُكل إليها:
وإذا لم يكن من الله عون للفتى فأول ما يقضى عليه اجتهاده
* العمل المؤسسي المنظم من خلال تشكيل الجمعية العمومية التي بدورها تختار مجلس الإدارة، والمحدد بنظام يوضح المهام والصلاحيات وآلية الاجتماع، واتخاذ القرار وأسلوب العمل المتبع واللجان المشكلة وتنوعها.
* التخطيط وتحديد الأهداف المنبثق منها البرامج مزمنة التنفيذ ومحددة المنفذ وميزانية كل برنامج.
* الاهتمام بالعمل الجماعي والابتعاد كلياً عن الاجتهادات الفردية والمبادرات غير المدروسة عبر اجتماعات فرق العمل (اللجان) والمعتمدة من مجلس الإدارة.
* تفعيل الطاقات وإشراك القدرات وخصوصاً النساء والشباب فكل عائلة مليئة بالكوادر، لكن حسن الاستقطاب والتحفيز المصحوب بالتأهيل ومنح الخبرة له أكبر الأثر.
* حمل الراية: إن وجود القادة في العائلة الذين يحملون رايتها في كل حين وزمان ويغذون العاملين بالحماس والتوجيه هم عماد النشاط وشعلته التي لا تكاد تخبو، فكلما فتر أحد العاملين تابعوه، وإذا تذمر واشتكى واسوه وإذا اعتذر استبدلوه في توارث للعمل وتحفيز مستمر، فهم الذين قال عنهم المصطفى عليه الصلاة والسلام: (الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيهم راحلة واحدة).
* التركيز على بعض وسائل النجاح مثل:
1- انضباطية اجتماع اللجان، ومجلس الإدارة، ومتابعة القرارات وتنفيذها.
2- العناية بالجانب الإعلامي كالمجلة والموقع الإلكتروني، وحسابات التواصل الاجتماعي ونحوها.
3- استمرار التجديد وطرح البرامج، فالناس ترى أن البقاء على النجاح هو ضعف وتراجع.
4- تفعيل النشاط النسائي فالمرأة لها دور كبير، وتزرع الولاء في الجيل القادم، وتساند الزوج النشط والأب الفاعل والأخ المبادر، وتشترك الأسرة بجميع أفرادها تحت سقف واحد وهدف واحد وحبذا أن تكون إدارتهن منهن لا الوصاية عليهن بإنشاء لجنة نسائية لها مهامها وصلاحياتها وخططها المعتمدة من مجلس الإدارة.
5- وجود الداعمين والمتبرعين وتفعيل اللجنة المالية بإيجاد وسائل تفعيل الاشتراكات العائلية بطرق تمويلية واستثمارية تعود على العائلة، فالمال عصب الحياة.
وبالتأمل في بعض أنشطة العوائل المباركة نجد أن بعض النقاط حققتها، ولله الفضل والمنة، فلنستكمل المتبقي ونضيف عوامل نجاح وتطور فالإيجابية الاستمرار على النجاح وتطويره.
بقلم : أ. أحمد بن عبدالعزيز الفايز
21 - 3- 2019
21 - 3- 2019
10:14 ص