لغة القالب

الأهداف غير الواضحة


 في الكثير من الأحيان:

نحن لا نعرف مانريد بشكل واضح!

لدينا "نقطة ألم" واضحة،  وليس لدينا "نقطة علاج" بنفس الوضوح.

لدينا امنيات ومبادرات محدودة، دون أن تكون النهاية في أعيننا، ودون ان نتأكد ان خطواتنا الحالية توصلنا إلى الوجهة المنشودة.

نريد اصلاحا في المجتمع مثلا.. لكننا لا نعرف الصورة الفعلية والممكنة والتي يمكننا الوصول إليها بمشروعاتنا وجهودنا.. والتي نشعر برؤيتها أن ذلك الإصلاح قد تحقق.

وبالتالي فإن جهودنا مبعثرة غير منتظمة.

وربما كنا نتحدث عن أهمية إصلاح التعليم.. ولكننا لا نعرف شكل وتفاصيل التعليم في صورته المنشودة.

ولذا فإننا لا نتغير فعليا

فالهدف يتسم بالكثير من الضبابية والتغبيش.

بدون وضوح الهدف جليا.. سوف نتيه في الدروب، رغم أننا نظن باننا نسير في الطريق الصحيح، وقد لا نكون كذلك.. 

وربما نكون قد سلكنا أبعد الطرق وأكثرها مشقة وزحاما وتأخيرا، بينما كانت هناك طرق سريعة واضحة اهملناها بسبب التشويش عن صورة الهدف النهائية.

لذا فمن الأهمية بمكان أن نبذل جهودا كبيرة لرسم الصورة النهائية وتجليتها وإيضاحها، وهذه هي الخطوة الأولى والأهم، ويأتي العمل تتويجا لذلك، بحيث يمكن قياس مدى الاقتراب من الهدف "الجلي الدقيق" من عدمه.

دمتم بخير،،،


محمد بن سعد العوشن

عــمّــان

08 / 06 / 1447

29 /  11 / 2025

5:11 ص

عدد المواضيع