إنما الخير عادة
اعتاد كل منا على مجموعة من "الأفعال" و"الأقوال" و"السلوكيات" في يومه وليلته، وصارت تلك الأفعال يسيرة سهلة تحدث دون تكلف ولامشقة، وماذلك إلا لأنها انتقلت من العقل الواعي إلى العقل اللاواعي –كما يقول أهل الاختصاص- وصارت عادة بعد أن كانت التزاما.
وهذا الانتقال من حال التكلف إلى حال التلقائية يحدث بمجرد الالتزام الزمني بالفعل أو بالقول ومواصلة ذلك حينا من الدهر .
والأمر ذاته يقال عن كافة الصفات والسمات الخيرة والأفعال الحميدة فإذا عوّد المرء نفسه على الاستيقاظ لصلاة الفجر، أو على التبكير للصلاة، أو صيام الست من شوال أو قيام الليل أو التلطف في الحديث صار المرء يفعل تلك العبادات دون شعور بالتعب أو التكلف، ولذا ورد عن بعض السلف أنه جاهد نفسه على قيام الليل سنيناً ثم إنه ارتاح بعد ذلك وأصبح يستيقظ لقيام الليل من تلقاء ذاته دون الحاجة إلى منبه خارجي .
ولذا كان من خير ما يصنعه المرء الراغب في تحقيق النجاح أن يعوّد نفسه على السلوكيات الإدارية الحميدة، ويلتزم بأدائها دون تراجع ولاملل ، حتى تصبح هذه السلوكيات عادة مألوفة، وسجية طبيعية .
والعادة - في بدايتها- تشبه "الخيط الخفي فكلما كررنا فعل هذا السلوك المؤسس للعادة أضفنا قوة لهذا الخيط حتى يصبح حبلا ومع التكرار يصير متينا لايمكن الفكاك منه" – كما يقول أوريسون سوت-.
وعند ذلك يبدأ المرء في مسيرة النجاح الحقيقية .
ذلك أن النجاح هو نتاج تطبيق سلسلة طويلة من سلوكيات الناجحين، والتزام طويل المدى بالقواعد المنظمة للنجاح والمنثورة في سير الناجحين ومؤلفاتهم .
وأغلب مايعيق الطامحين هو مللهم في بداية الطريق، وتركهم الالتزام والديمومة في فعل مايفعله الناجحون عادة.
وليس من شك أن ذلك الصبر على العادات الخيرة حتى تصبح سلوكا طبيعيا أمر ليس باليسير، ولذا فإن الذين يستمرون في درب النجاح ويصلون للهدف قليل في عداد الراغبين في ذلك، ومردّ ذلك إلى القدرة على التحمل والصبر المؤقت، والوقت الذي يستطيع المرء فيه مقاومة ميل النفس للراحة والدعة والسكون وإخلادها إلى الأرض .
فشمّر عن ساعد الجد، وانطلق متوكلاً على الله، واصبر على ما أصابك، ولاتعجز، إن ذلك من عزم الأمور .
وإلى لقاء
وهذا الانتقال من حال التكلف إلى حال التلقائية يحدث بمجرد الالتزام الزمني بالفعل أو بالقول ومواصلة ذلك حينا من الدهر .
والأمر ذاته يقال عن كافة الصفات والسمات الخيرة والأفعال الحميدة فإذا عوّد المرء نفسه على الاستيقاظ لصلاة الفجر، أو على التبكير للصلاة، أو صيام الست من شوال أو قيام الليل أو التلطف في الحديث صار المرء يفعل تلك العبادات دون شعور بالتعب أو التكلف، ولذا ورد عن بعض السلف أنه جاهد نفسه على قيام الليل سنيناً ثم إنه ارتاح بعد ذلك وأصبح يستيقظ لقيام الليل من تلقاء ذاته دون الحاجة إلى منبه خارجي .
ولذا كان من خير ما يصنعه المرء الراغب في تحقيق النجاح أن يعوّد نفسه على السلوكيات الإدارية الحميدة، ويلتزم بأدائها دون تراجع ولاملل ، حتى تصبح هذه السلوكيات عادة مألوفة، وسجية طبيعية .
والعادة - في بدايتها- تشبه "الخيط الخفي فكلما كررنا فعل هذا السلوك المؤسس للعادة أضفنا قوة لهذا الخيط حتى يصبح حبلا ومع التكرار يصير متينا لايمكن الفكاك منه" – كما يقول أوريسون سوت-.
وعند ذلك يبدأ المرء في مسيرة النجاح الحقيقية .
ذلك أن النجاح هو نتاج تطبيق سلسلة طويلة من سلوكيات الناجحين، والتزام طويل المدى بالقواعد المنظمة للنجاح والمنثورة في سير الناجحين ومؤلفاتهم .
وأغلب مايعيق الطامحين هو مللهم في بداية الطريق، وتركهم الالتزام والديمومة في فعل مايفعله الناجحون عادة.
وليس من شك أن ذلك الصبر على العادات الخيرة حتى تصبح سلوكا طبيعيا أمر ليس باليسير، ولذا فإن الذين يستمرون في درب النجاح ويصلون للهدف قليل في عداد الراغبين في ذلك، ومردّ ذلك إلى القدرة على التحمل والصبر المؤقت، والوقت الذي يستطيع المرء فيه مقاومة ميل النفس للراحة والدعة والسكون وإخلادها إلى الأرض .
فشمّر عن ساعد الجد، وانطلق متوكلاً على الله، واصبر على ما أصابك، ولاتعجز، إن ذلك من عزم الأمور .
وإلى لقاء
12:10 ص