قصيدة | مع شيخي عبدالله بن جبرين رحمه الله
أدخل (عمي) سماحة العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين - رحمه الله - إلى المستشفى وطال مكثه بسبب تداعيات المرض وتأثيره على حالته الصحية، ففاضت القريحة بهذه الأبيات.. معبرة عن بعض مايختلج في النفس من مشاعر..
وددت بأني أيها الشيخ أصرع* وأنك ياشيخي إلى الدار ترجع
وددت بأن ألقى الذي أنت واجد* وأنك في ثوب السلامة ترتع
فمثلك يبكى إن تغيب لحظة * فكيف وقد مرت أسابيع أربع
لقد كنت للدنيا ضياء وبهجة* فعلمك مسك والحديث تضوع
وكم مسجد حنت إليك بقاعه* وكم منبر من فقدكم يتزعزع
تورعت عن قول بغير قرينة* وماكنت عن قول الهدى تتورع
وقفت لنشر العلم عمرك كله* فوقتك مابين الدروس موزع
تحملت في ذات الإله مصائبا* وماكنت في وجه الملمات تخضع
فعلمك شمس قد أطلت بنورها* وفي كل أرض من ضياها تشعشع
فكم جاهل في ظلمة الجهل ميت* أتته علوم الشيخ كالنور تسطع
و(سمتك) ياشيخي كما سمت أحمد* تلين بأيدي السائلين وتفزع
فيارب يارحمن إن أكفنا* تمد بجوف الليل والعين تدمع
وندعوك ياربي بأن تكشف البلا* وتبعد عنه السقم والداء ترفع
18 - 4- 1430 هـ
الرياض
11:54 م