بين طموح وطموح !
بينما تكون طموحات البعض قريبة المنال سهلة التحقيق.. تكون آمال آخرين بعيدة، وطموحة، وترى للوهلة الأولى أقرب للاستحالة منها إلى الواقعية.
وعندما يتبع هذه الآمال والطموحات عمل جاد دؤوب، وجهد منظم نحو تحقيقها فإن النتيجة في الكثير من الأحايين: الوصول للهدف أو قريباً منه.. وهو مكسب في الحالين.
أما الطموحات المتواضعة فهي لاتوجد الحافز ولا الدافعية ولا روح التحدي لصاحبها، كما أن تحقيقها يحصل دون جهد أو بذل يذكر، ولذا فإن صاحبها في الحالين لايصل إلى نتيجة ذات بال، سواء تحقق طموحه أو عجز عن تحقيقه.
ولذا فجدير بمن يريد التميز الحقيقي أن تكون طموحاته بعيدة المنال، بحيث يكون تحقيقها نصراً حقيقياً يسر ويبهج.
ويشعر صاحبها بالتحدي، والمقاومة، وتمر عليه العقبات والعوائق، فيكتسب الخبرات المتعددة منها، وتصقل مهاراته وتبرز طاقاته بين أقرانه..
ولا أنسى هنا أن ألفت النظر إلى أهمية العناية بـ " الواقعية " في الطموحات بحيث لايكون الوصول لها مستحيلاً.. فإن الاستحالة والصعوبة المتناهية تولد شعوراً باليأس والقنوط والتراخي.
تأكد طموحاتك.. وارفع من مستواها.. واعمل بجد وتفان..
والموعد يوم غد القريب.. عندما تفرح بالوصول إلى أهدافك العالية، بينما لايزال أقرانك في مكانهم ماكثون.. عندها تشعر بطعم النجاح، وتنام قرير العين.
والسلام ختام.
11:56 م