عشر يقينيات لا تتزعزع - الجزء الأول
في خضم الأحداث التي تعصف بالمرء، وفي الوقت الذي ننغمس فيه في اللحظة -غير الإيجابية- الحاضرة، تسيطر علينا جملة من مشاعر التشاؤم والإحباط واليأس، والشعور بأنه ليس بالإمكان أن نصنع شيئاً ذا بال، وتصبح أعيننا، وأفكارنا، ونقاشاتنا، تدور - بشكل تلقائي - حول جوانب الإخفاق، وجوانب الخطأ، ونقاط الإشكال، ومواضع النقص.. كما تصبح لدينا - إذ ذاك - حاسة قوية لالتقاط كل شاهد ونموذج ومثال يؤكد نظرتنا السوداوية، ومع كل صورة جديدة نزيد من إعتام الواقع، ومن إعتام الصورة المستقبلية، فيصيبنا ما يشبه الشلل الذي يقعدنا عن أن نفعل شيئاً يمكنه أن يضيء الظلام - إن صح أننا نعيش في ظلام أصلاً -.
لهذا كان مهما أن نقوم بانتشال أفكارنا من أوحال التشاؤم إلى ضاف الأمل والتفاؤل، ليس من باب المخادعة أو التضليل، بل هي حكاية للواقع الحقيقي الذي نغفل عنه حين نركز على جانب واحد من جوانبه، فنضخمه ونكبّره وننفخ فيه.
ومن هنا فإنني أتحدث في هذه النقاط التسع عما أعتبره ( يقينياً)، بل هو من اليقين الذي لا يتزعزع مهما ادلهمت الخطوب، وظن البعض ظن السوء.
وبإمكان هذه اليقينيات – حين نستشعرها حقاً - أن تساهم في تغيير وجهة البوصلة، وتحول تفكيرنا من التشكي إلى العمل، ومن التلاوم إلى التغافر، وتدفعنا للانطلاق نحو الأهداف السامية التي نحملها تجاه ديننا ومجتمعنا، وها أنا أسوقها إليك ..
* "لدي يقين لا يتزعزع" أنه لا زالت هناك فرص ضخمة ( جداً ) لتوظيف شبكة الإنترنت في خدمة هذا الدين العظيم، ونشره في العالمين، وتعليم العلم الشرعي لملايين البشر، وتوظيف كل التقنيات الحالية في ذلك، وابتكار الوسائل والبرمجيات والأدوات التي يمكنها أن تصنع ذلك، وأننا في الحقيقة لم نقم باستغلالها بما يكفي، وليس ذلك تقليلاً من المبادرات الرائعة الموجودة، لكن لا زال هذا الكون الفسيح مفتوحاً لآلاف المبادرات التي يمكنها أن تجعل من الحلم واقعاً، ومن المستحيل حقيقة.
* "لدي يقين لا يتزعزع" أنه لا زال أمام كل واحد منّا مئات السبل والطرائق والأدوات لتغيير ذاته نحو الأفضل، واستخدام طاقاته بما يحقق طموحاته، و بما يرضي الله عزوجل، لو توفرت لديه الجدّية والعزيمة والبحث المستمر، وترك عنه المعاذير التي يعلّق عليها تقصيره، وينسب إليها إخفاقه وركونه إلى الدعة والراحة والفشل.
* "لدي يقين لا يتزعزع" أننا إذا أحسنّا تربية بناتنا على العفة والحشمة والحياء منذ الطفولة، وغرسنا فيهن الاعتزاز بقيمهن، وعلمناهن بحبّ مبادئ هذا الدين الحنيف، وقيمه الأصيلة، ودوافعه النبيلة، ونصوصه الشريفة، وربيناهن على الاقتداء بأمهات المؤمنين قولاً وفعلاً، وجعلناهن الأنموذج الذي يحتذى، فإن كل جهود الشرق والغرب سوف تصطدم بثباتهن وأصالتهن وقوة انتمائهن، وسيتحولن من كونهن مستهدفات بالتغيير السلبي، إلى كونهن شعلاً مضيئة في مجال التغيير الإيجابي، والعودة بالمجتمعات إلى أصالتها وعراقتها وقيمها.
* "لدي يقين لا يتزعزع" أنه لم يفت الأوان بعد لإحداث التغيير والإصلاح في ذواتنا وفي أهلينا وفي مجتمعنا، وأننا اليوم أحوج مانكون إلى البدء، وأنه عوضاً عن التلاوم على تقصير الأمس، وعدم الانطلاق سابقاً، فإن الواجب هو البدء الآن وفوراً بالتدارك لما مضى، ولما سيأتي، وأن أفضل وقت للبداية دوماً هو الآن، وليس بالأمس ولا الغد.
* "لدي يقين لا يتزعزع" أنه لا يمكن تحصيل النجاح والتميز والتفرّد إلا بالتعب والجهد والبذل، وأن قانون التبادل هنا واضح بجلاء، حيث ستتم مبادلة الكثير من الملذات وأوقات الراحة والسكون، بتحمل الصعوبات والمعاناة والمتاعب، وأننا حين نبقى على مانحن عليه، فلن نجاوز مكاننا، وسيكون الشيء الذي يتقدم - فقط - هو أعمارنا، أما أعمالنا وأحوالنا فستبقى كما هي إن لم تنقص.
بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها * تنال الا على جسر من التعب
ولا زال للحديث بقية في مقال قادم أتحدث فيه عن خمس يقينيات أخرى بإذن الله تعالى.
دمتم بخير ،،
محمد بن سعد العوشن
إعلامي مهتم بتطوير الذات والعمل الخيري
@bin_oshan
لهذا كان مهما أن نقوم بانتشال أفكارنا من أوحال التشاؤم إلى ضاف الأمل والتفاؤل، ليس من باب المخادعة أو التضليل، بل هي حكاية للواقع الحقيقي الذي نغفل عنه حين نركز على جانب واحد من جوانبه، فنضخمه ونكبّره وننفخ فيه.
ومن هنا فإنني أتحدث في هذه النقاط التسع عما أعتبره ( يقينياً)، بل هو من اليقين الذي لا يتزعزع مهما ادلهمت الخطوب، وظن البعض ظن السوء.
وبإمكان هذه اليقينيات – حين نستشعرها حقاً - أن تساهم في تغيير وجهة البوصلة، وتحول تفكيرنا من التشكي إلى العمل، ومن التلاوم إلى التغافر، وتدفعنا للانطلاق نحو الأهداف السامية التي نحملها تجاه ديننا ومجتمعنا، وها أنا أسوقها إليك ..
* "لدي يقين لا يتزعزع" أنه لا زالت هناك فرص ضخمة ( جداً ) لتوظيف شبكة الإنترنت في خدمة هذا الدين العظيم، ونشره في العالمين، وتعليم العلم الشرعي لملايين البشر، وتوظيف كل التقنيات الحالية في ذلك، وابتكار الوسائل والبرمجيات والأدوات التي يمكنها أن تصنع ذلك، وأننا في الحقيقة لم نقم باستغلالها بما يكفي، وليس ذلك تقليلاً من المبادرات الرائعة الموجودة، لكن لا زال هذا الكون الفسيح مفتوحاً لآلاف المبادرات التي يمكنها أن تجعل من الحلم واقعاً، ومن المستحيل حقيقة.
* "لدي يقين لا يتزعزع" أنه لا زال أمام كل واحد منّا مئات السبل والطرائق والأدوات لتغيير ذاته نحو الأفضل، واستخدام طاقاته بما يحقق طموحاته، و بما يرضي الله عزوجل، لو توفرت لديه الجدّية والعزيمة والبحث المستمر، وترك عنه المعاذير التي يعلّق عليها تقصيره، وينسب إليها إخفاقه وركونه إلى الدعة والراحة والفشل.
* "لدي يقين لا يتزعزع" أننا إذا أحسنّا تربية بناتنا على العفة والحشمة والحياء منذ الطفولة، وغرسنا فيهن الاعتزاز بقيمهن، وعلمناهن بحبّ مبادئ هذا الدين الحنيف، وقيمه الأصيلة، ودوافعه النبيلة، ونصوصه الشريفة، وربيناهن على الاقتداء بأمهات المؤمنين قولاً وفعلاً، وجعلناهن الأنموذج الذي يحتذى، فإن كل جهود الشرق والغرب سوف تصطدم بثباتهن وأصالتهن وقوة انتمائهن، وسيتحولن من كونهن مستهدفات بالتغيير السلبي، إلى كونهن شعلاً مضيئة في مجال التغيير الإيجابي، والعودة بالمجتمعات إلى أصالتها وعراقتها وقيمها.
* "لدي يقين لا يتزعزع" أنه لم يفت الأوان بعد لإحداث التغيير والإصلاح في ذواتنا وفي أهلينا وفي مجتمعنا، وأننا اليوم أحوج مانكون إلى البدء، وأنه عوضاً عن التلاوم على تقصير الأمس، وعدم الانطلاق سابقاً، فإن الواجب هو البدء الآن وفوراً بالتدارك لما مضى، ولما سيأتي، وأن أفضل وقت للبداية دوماً هو الآن، وليس بالأمس ولا الغد.
* "لدي يقين لا يتزعزع" أنه لا يمكن تحصيل النجاح والتميز والتفرّد إلا بالتعب والجهد والبذل، وأن قانون التبادل هنا واضح بجلاء، حيث ستتم مبادلة الكثير من الملذات وأوقات الراحة والسكون، بتحمل الصعوبات والمعاناة والمتاعب، وأننا حين نبقى على مانحن عليه، فلن نجاوز مكاننا، وسيكون الشيء الذي يتقدم - فقط - هو أعمارنا، أما أعمالنا وأحوالنا فستبقى كما هي إن لم تنقص.
بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها * تنال الا على جسر من التعب
ولا زال للحديث بقية في مقال قادم أتحدث فيه عن خمس يقينيات أخرى بإذن الله تعالى.
دمتم بخير ،،
محمد بن سعد العوشن
إعلامي مهتم بتطوير الذات والعمل الخيري
@bin_oshan
3:40 م