10:26 ص

لست وحدك | النهيدي

نعم،  ففي الخير ( لست وحدك )

فلا تمنن فهناك الكثير يعملون بصمت يقدمون ولا يمنَّوُن يتسابقون للعطاء ويحزنون إن فاتت عليهم الفرص ثم ينزوون كأن لم يعملوا شيئا {فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير }.

و في البلاء ( لست وحدك )

فهناك أناس يُبتلَون بأكثر مما أنت فيه ويصبرون، ويشير المصطفى ﷺ إلى ذلك في حديث خباب «كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون» رواه البخاري

وفي الإبداع ( لست وحدك )

فهناك مبدعون كثر، تعريجك عليهم وعلى إنجازاتهم يجعلك تستصغر عملك وتتطلع للمزيد، وبعدم الإلتفات إليهم يتسرب إليك الغرور فيفشلك.

وفي الإخفاق ( لست وحدك )

فهناك الكثير فشلوا وحاولوا ونجحوا ولو بعد حين وهناك فاشلون سقطوا وأحبطوا وكانت النهاية، كلاهما يعطيك حافز لأن تقوم من عثرتك أقوى ما تكون فلست وحدك.

و في الخطأ ( لست وحدك )

فلا تجعل الخطأ يقودك إلى الخطأ الآخر والأصغر إلى الأكبر فمعظم النار من مستصغر الشرر عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله فيغفر لهم» رواه مسلم

وفي الإصابة ( لست وحدك )

فهناك موفقون مسددون ملهمون يقولون الحق ويهدون الرشد فلا تكن وصيا على الناس فلست وحدك  وكأن لا حجة على الخلق إلا أنت, ولا موافق للشرع إلا فعلك 

فتيقن دوماً أنك ( لست وحدك )


بقلم المغرّد : عبدالله النهيدي
5 / 5/ 1445 هـ

هناك تعليقان (2):

  1. أسعدك الله اخي محمد فخور جدا بمقالي على مدونتك

    ردحذف