مجريات ملتقى رقميات الثاني
انعقد الملتقى برعاية وقف سعد وعبدالعزيز الموسى، ونفّذه تناويع الإعلام، وقدّمه أ.علي العزازي.
استضاف الملتقى جملة من المتحدثين ممن لهم خبرة في مجال الإعلام الرقمي أو التقنية أو كان لهم عمل في مجال الإعلام أو التدريب أكاديمياً أو وظيفياً.
وتحدّث المستضافون عن موضوعات متعددة تناولت الإعلام الاجتماعي.
لكنني - وبكل صراحة - وجدت أن جملة من أوراق العمل المقدمة مملة، ولم تكن عروضها التقديمية شيقة على الإطلاق.
كانت خطوطها غير جميلة، ونصوصها كثيرة، وصغيرة، كما أن كافة الموضوعات كانت عناوينها مبهرة محفزة للحضور، ولم يكن المحتوى بنفس الإثارة والجدّة والإثارة!
نقد أوراق الملتقى
سأتحدث هنا عن الورقة حيناً وعن مقدّمها حيناً آخر، ولا أريد أن أسمّي الأشخاص لأنني أهدف إلى نقد الفكرة لا الشخص..
فمقدم ورقة "سمات الفاعلين في الإعلام الاجتماعي" حاول في الواقع توظيف خبرته في الميول المهنية، من خلال مقياس هولاند في تحديد مواصفات رجال الإعلام الاجتماعي الناجحون، وأتاح اختباراُ أونلاين لتحديد الميل الشخصي، غير أن المشكلة أنه حرص على أن يقول أن كل الشخصيات "تقريباً" مناسبة للإعلام الاجتماعي! وفق المهام المختلفة في الإعلام الاجتماعي، وكنت أتوقع أن يقول الدكتور بصراحة أنه يجب أن يكون رجالات الإعلام الاجتماعي من النمط الفلاني وأن ذلك شرط التوظيف الناجح.
أما الورقة المعنونة بـ "تجربة في تأهيل العاملين للتأثير عبر الإعلام الاجتماعي" فلم تتناول أي تجربة! كانت موضوعات غير مترابطة، وحديثاً عن كيف تدرب في أي منظمة، تدرس الاحتياجات التدريبية، وتختار المدرب، وتدرّب! ولهذا لم تكن للورقة صلة قط بالموضوع المطلوب.
أما الورقة التي بعنوان " اشتراطات تنظيمية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي" فهي أكاديمية صرفة تصلح في منهج دراسي لا في دورة تدريبية، و لم تكن في الواقع عن اشتراطات تنظيمية بل عن متطلبات داخل المنظمة للنهوض بوحدة أو إدارة الإعلام الاجتماعي! وكنت أتوقع أن يعرض مقدم الورقة إلماحة عن التنظيمات الرسمية الصادرة من الجهات ذات العلاقة ليلتزم بها العاملون في هذا المجال.
وأما ورقة " تجربة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة - خيركم - في التنظيم الرسمي الداخلي للإعلام الاجتماعي" فكانت أول ورقة مميزة في الملتقى. كانت ورقة محدودة الصفحات نسبيا بحيث تمكن مقدم الورقة من عرض كل صفحاتها، وتحدث عن التجربة بشكل مميز، حكى لنا عن تاريخ عمل المنظمة فيما يتعلق بشبكات التواصل، مبيناً المشكلات، وظروف النشأة، ثم القرار الاستراتيجي الصادر من المنظمة بالاهتمام بالإعلام الاجتماعي، ووضع ميزانية مالية له، وتوظيف متخصصين، ووضع ضوابط ومعايير، ووضع خطة نشر، وتحديد مؤشرات لقياس الأداء .
كانت ورقة أبانت عن نجاح الجمعية في توظيف الإعلام الاجتماعي لتحقيق انتشار واسع للمنظمة، وتواجد مجتمعي، وتحقيق عوائد مالية مجزية كذلك.
ولهذا أرى أنه جدير بجمعية التحفيظ أن تنشر تجربتها من خلال زيارات ميدانية للجهات المشابهة، مع الالتقاء بالعاملين المباشرين، ومتخذي القرار لإقناعهم بالعمل في هذا المجال .
وجاءت ورقة " عوامل خارجية تؤثر في استخدام الإعلام الاجتماعي" وكانت ورقة قصيرة للغاية، لكنها كانت تحكي عن أهمية استخدام أداة سوات في تحليل وضع المنظمة والإعلام الاجتماعي، وكان التطبيق العملي الذي طرحه مقدم الورقة متعلقاً بالتطوع والعمل الخيري أكثر من كونه مرتبطاً بالإعلام الاجتماعي الذي هو موضوع الملتقى!.
أما ورقة " 6 خطوات لتكون المنظمة رقمية" فهي ورقة ثرية جداً ، لكن مشكلتها في غزارة المعلومات المهمة، وكثرة المعلومات التي يريد مقدم الورقة عرضها، ولهذا فهذه المعلومات الغزيرة الملقاة بشكل سريع لإدراك الوقت تسببت في التشويش، وكان جديراً بمقدم الورقة أن يقلل عدد التطبيقات والبرامج التي يعرضها، مع الإحالة على موقع أو رابط للحصول على التفاصيل، أي كان جديراً به أن يقول - فقط - مالايسع العاملين في شبكات الاجتماعية جهله من الأدوات والتطبيقات ونحوها.
وكانت الورقة الأخيرة عن "تجربة في استخدام نظام تقني لقياس نتائج أنشطة الإعلام الاجتماعي" تحدث فيها مقدم الورقة عن أهمية استخدام أنظمة الرصد الآلي لكل مايكتب حول موضوع ما أو منظمة ما، من خلال أدوات تعمل على الكلمات المفتاحية، وتحدث عن أن الأدوات المدفوعة الثمن هي الأكثر موثوقية والأجود، بدلاً من الخدمات المجانية التي غالباً تكون محدودة الصلاحيات، وأكّد على أن من المهم إحسان اختيار الكلمات المفتاحية الدقيقة التي تخرج النتائج المطلوبة
الأدوات ترصد الهاشتاقات، والهاشتاقات المتفرعة، وثمة أدوات لليوتيوب، وأخرى للفيسبوك، وأخرى للتويتر، وهناك أدوات تبحث في الجميع لكنها في الغالب تعطي معلومات بسيطة عن كل تطبيق، وكانت أفكار الورقة جميلة، لكنني توقعت أن يعرض مقدم الورقة تجربة تطبيقية أو يسمي نظاماً محدداً .
وبالجملة يمكن القول بأن نصف أوراق العمل كانت أكثر إبداعا وثمرة من بقية الأوراق، وأنه كان من المهم أن يكون تصميم العروض أكثر جمالاً وتنسيقاً ووفق معايير موحدة لعدد الكلمات في الشريحة، وأن تتم مراجعة الأوراق للتأكد من مطابقتها للعنوان بشكل كبير.
شكراً لوقف الموسى على رعاية مثل هذه الملتقيات، وشكراً لتناويع على حسن إدارة الملتقى وترتيبه المميز.
وشكراً على إتاحة أوراق العمل على موقع الملتقى على الإنترنت.
وشكراً على العروض المجانية التي جاءت على هامش اللقاء، كدورة مجانية لأول 30 مسجلاُ في دورة تدريبية قيمتها الأصلية 600 ريال .
أما هدية (جهاز الآيفون 7 ) فقد ظل محل تناقل بين الأيادي، لمن يجيب على الأسئلة بشكل صحيح وسريع عبر هاشتاق الملتقى في تويتر، و كلهم يتنظر أن يأخذه.
أخيراً :
شكراً لأخي علي العزازي على تقديمه المميز، والذي كان منذ اللحظات الأولى لتقديم اللقاء وحتى آخر لحظة فيه، مميزاً مبدعاً جاذباً لانتباه الحضور، سريع البديهة، ناشراً للبهجة.
استضاف الملتقى جملة من المتحدثين ممن لهم خبرة في مجال الإعلام الرقمي أو التقنية أو كان لهم عمل في مجال الإعلام أو التدريب أكاديمياً أو وظيفياً.
وتحدّث المستضافون عن موضوعات متعددة تناولت الإعلام الاجتماعي.
لكنني - وبكل صراحة - وجدت أن جملة من أوراق العمل المقدمة مملة، ولم تكن عروضها التقديمية شيقة على الإطلاق.
كانت خطوطها غير جميلة، ونصوصها كثيرة، وصغيرة، كما أن كافة الموضوعات كانت عناوينها مبهرة محفزة للحضور، ولم يكن المحتوى بنفس الإثارة والجدّة والإثارة!
نقد أوراق الملتقى
سأتحدث هنا عن الورقة حيناً وعن مقدّمها حيناً آخر، ولا أريد أن أسمّي الأشخاص لأنني أهدف إلى نقد الفكرة لا الشخص..
فمقدم ورقة "سمات الفاعلين في الإعلام الاجتماعي" حاول في الواقع توظيف خبرته في الميول المهنية، من خلال مقياس هولاند في تحديد مواصفات رجال الإعلام الاجتماعي الناجحون، وأتاح اختباراُ أونلاين لتحديد الميل الشخصي، غير أن المشكلة أنه حرص على أن يقول أن كل الشخصيات "تقريباً" مناسبة للإعلام الاجتماعي! وفق المهام المختلفة في الإعلام الاجتماعي، وكنت أتوقع أن يقول الدكتور بصراحة أنه يجب أن يكون رجالات الإعلام الاجتماعي من النمط الفلاني وأن ذلك شرط التوظيف الناجح.
أما الورقة المعنونة بـ "تجربة في تأهيل العاملين للتأثير عبر الإعلام الاجتماعي" فلم تتناول أي تجربة! كانت موضوعات غير مترابطة، وحديثاً عن كيف تدرب في أي منظمة، تدرس الاحتياجات التدريبية، وتختار المدرب، وتدرّب! ولهذا لم تكن للورقة صلة قط بالموضوع المطلوب.
أما الورقة التي بعنوان " اشتراطات تنظيمية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي" فهي أكاديمية صرفة تصلح في منهج دراسي لا في دورة تدريبية، و لم تكن في الواقع عن اشتراطات تنظيمية بل عن متطلبات داخل المنظمة للنهوض بوحدة أو إدارة الإعلام الاجتماعي! وكنت أتوقع أن يعرض مقدم الورقة إلماحة عن التنظيمات الرسمية الصادرة من الجهات ذات العلاقة ليلتزم بها العاملون في هذا المجال.
وأما ورقة " تجربة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة - خيركم - في التنظيم الرسمي الداخلي للإعلام الاجتماعي" فكانت أول ورقة مميزة في الملتقى. كانت ورقة محدودة الصفحات نسبيا بحيث تمكن مقدم الورقة من عرض كل صفحاتها، وتحدث عن التجربة بشكل مميز، حكى لنا عن تاريخ عمل المنظمة فيما يتعلق بشبكات التواصل، مبيناً المشكلات، وظروف النشأة، ثم القرار الاستراتيجي الصادر من المنظمة بالاهتمام بالإعلام الاجتماعي، ووضع ميزانية مالية له، وتوظيف متخصصين، ووضع ضوابط ومعايير، ووضع خطة نشر، وتحديد مؤشرات لقياس الأداء .
كانت ورقة أبانت عن نجاح الجمعية في توظيف الإعلام الاجتماعي لتحقيق انتشار واسع للمنظمة، وتواجد مجتمعي، وتحقيق عوائد مالية مجزية كذلك.
ولهذا أرى أنه جدير بجمعية التحفيظ أن تنشر تجربتها من خلال زيارات ميدانية للجهات المشابهة، مع الالتقاء بالعاملين المباشرين، ومتخذي القرار لإقناعهم بالعمل في هذا المجال .
وجاءت ورقة " عوامل خارجية تؤثر في استخدام الإعلام الاجتماعي" وكانت ورقة قصيرة للغاية، لكنها كانت تحكي عن أهمية استخدام أداة سوات في تحليل وضع المنظمة والإعلام الاجتماعي، وكان التطبيق العملي الذي طرحه مقدم الورقة متعلقاً بالتطوع والعمل الخيري أكثر من كونه مرتبطاً بالإعلام الاجتماعي الذي هو موضوع الملتقى!.
أما ورقة " 6 خطوات لتكون المنظمة رقمية" فهي ورقة ثرية جداً ، لكن مشكلتها في غزارة المعلومات المهمة، وكثرة المعلومات التي يريد مقدم الورقة عرضها، ولهذا فهذه المعلومات الغزيرة الملقاة بشكل سريع لإدراك الوقت تسببت في التشويش، وكان جديراً بمقدم الورقة أن يقلل عدد التطبيقات والبرامج التي يعرضها، مع الإحالة على موقع أو رابط للحصول على التفاصيل، أي كان جديراً به أن يقول - فقط - مالايسع العاملين في شبكات الاجتماعية جهله من الأدوات والتطبيقات ونحوها.
وكانت الورقة الأخيرة عن "تجربة في استخدام نظام تقني لقياس نتائج أنشطة الإعلام الاجتماعي" تحدث فيها مقدم الورقة عن أهمية استخدام أنظمة الرصد الآلي لكل مايكتب حول موضوع ما أو منظمة ما، من خلال أدوات تعمل على الكلمات المفتاحية، وتحدث عن أن الأدوات المدفوعة الثمن هي الأكثر موثوقية والأجود، بدلاً من الخدمات المجانية التي غالباً تكون محدودة الصلاحيات، وأكّد على أن من المهم إحسان اختيار الكلمات المفتاحية الدقيقة التي تخرج النتائج المطلوبة
الأدوات ترصد الهاشتاقات، والهاشتاقات المتفرعة، وثمة أدوات لليوتيوب، وأخرى للفيسبوك، وأخرى للتويتر، وهناك أدوات تبحث في الجميع لكنها في الغالب تعطي معلومات بسيطة عن كل تطبيق، وكانت أفكار الورقة جميلة، لكنني توقعت أن يعرض مقدم الورقة تجربة تطبيقية أو يسمي نظاماً محدداً .
وبالجملة يمكن القول بأن نصف أوراق العمل كانت أكثر إبداعا وثمرة من بقية الأوراق، وأنه كان من المهم أن يكون تصميم العروض أكثر جمالاً وتنسيقاً ووفق معايير موحدة لعدد الكلمات في الشريحة، وأن تتم مراجعة الأوراق للتأكد من مطابقتها للعنوان بشكل كبير.
وشكراً على إتاحة أوراق العمل على موقع الملتقى على الإنترنت.
وشكراً على العروض المجانية التي جاءت على هامش اللقاء، كدورة مجانية لأول 30 مسجلاُ في دورة تدريبية قيمتها الأصلية 600 ريال .
أما هدية (جهاز الآيفون 7 ) فقد ظل محل تناقل بين الأيادي، لمن يجيب على الأسئلة بشكل صحيح وسريع عبر هاشتاق الملتقى في تويتر، و كلهم يتنظر أن يأخذه.
أخيراً :
شكراً لأخي علي العزازي على تقديمه المميز، والذي كان منذ اللحظات الأولى لتقديم اللقاء وحتى آخر لحظة فيه، مميزاً مبدعاً جاذباً لانتباه الحضور، سريع البديهة، ناشراً للبهجة.
9:44 م