الحديث عن سيرة الشيخ المفضال، والداعية المبارك سعود بن محمد العوشن حديث ذو شجون، فقد كان -رحمه الله- أنموذجاً مختلفاً عمن عاصرهم، كان أيقونة للجدية والاجتهاد والعمل الدؤوب، والتأثير الكبير، وكان قوي الشخصية، ثابت الجنان، صامداً في وجه رياح التغيير، ملتزماً بمبادئه الشرعية، وأعراف المجتمع الأصيلة، وكان ذا علاقات واسعة، معروفاً على نطاق واسع، ولم يكن – يوماً ما – هامشياً في أي موضع عمل فيه أو أتى إليه، بل كان دوماً من المبرزين ذوي الرأي السديد، والحزم، وكان قدوة في كل فترات حياته رحمه الله.