7:04 م

حفل تكريم الرواد في وجه منتقديه



بعث لي أحدهم مقالا ينتقد فيه حفل تكريم رواد الإعلام الهادف في نسخته الأولى والثانية.
والذي أشرفت مؤسسة رياض الإعلام على إقامته برعاية عدد من الجهات.
وقد اطلعت على المقال المرسل، والذي كان متحاملاً منطلقاً من توقعات وظنون، وبنى على اوهامه قصوراً.
فمن كرّموا في الحفل الأول كانوا الرواد الأوائل وفق معايير تم اعتمادها من الجهة الراعية وأصحاب المبادرة.

وحين تريد إكرام أحد من الناس فليس مطلوباً منك أن تستأذن في معايير التكريم له ، فالكرم والوفاء سمة الرجال الصادقين.

لقد مرت سنوات عديدة ولم يقم أحد بأي مبادرة للتكريم لهذا المجال المبارك.
وحين تمت المبادرة من بعضهم - أياً كان مستوى ذلك التكريم وحجمه -  جاء البعض ليشنّ هجومه، ويسل سيفه في وجوه المكرمِين والمكرمَين.
متسلحاً بسوء الظن والتهام في النوايا .
واصماً المبادرين بقلة الخبرة، وعدم الأهلية.
متحدثاً عن الرواد بشيء من الاستنقاص من قدرهم وتقليل مكانهم.

ونال الكاتب من قناة بداية متناغماً مع ذلك المقطع المشين الذي حاول به البعض تشويه صورة القناة.
ولست هنا بصدد الحديث عن قناة بداية التي تم استهدافها في المقال المذكور والمقطع المنشور  والذي سعى فيه منتجوه لتجميع الخطايا والهنات في برنامج الواقع الشهير، فجمعوا سيئات ثلاثة أشهر في عشر دقائق، ليثبتوا لنا انحراف القناة المزعوم!
وإنما هو انحراف في التفكير، وتحامل كبير، إذ لو شاء البعض لأخرج لنا ساعات من الوعظ والنصح وبديع الكلام من ذات البرنامج  في الفترة ذاتها.

ولكنها الانتقائية البغيضة، فالمسألة انتقاء فحسب، وانتقاء ظالم مجحف.

لدي وجهة نظر في برامج تلفزيون الواقع، و أختلف مع بعض ماتطرحه قناة بداية .. وتبقى وجهات نظر قابلة لأخذ والردّ.
لكنني لا يمكن أن أصف هذه القناة بتلك الأوصاف المسيئة التي سلكها منتجو المقطع المسيء، وكاتب المقال.
كما أن للبعض سوابق في التحامل على قنوات أخرى هادفة.

أيها الناقدون بظلم : 
إن تتبع مواضع الزلل ليس من شيم الكبار.
وقد كان الحفل بحضور ورعاية من قيادات دعوية وإعلامية متفق على فضلها .. وأظن أن لديهم من القدرة على تقييم المبادرة أكثر مما لديكم، فهونوا على أنفسكم ، وطوروا المشروعات ولا تحاولوا أن تطمروها تحت الثرى.

أيها الناقدون بظلم :
بدلاً من هذا الهجوم غير المعتدل على الحفل الرائد والمبادرين إليه - جزاهم الله كل خير - 
دونكم الساحة .. أطلقوا مبادرة حقيقية وفق معاييركم التي تعتبرونها عالية ، واجمعوا  لها كل أهل الاختصاص ، وأخضعوها للروابط الإعلامية العالمية أو الإقليمية أو المحلية ، واجعلوا التكريم وفق أعلى المقاييس. 

اصنعوا ما ترونه مناسباً .
لكن حذاري من تكسير المجاديف، والتسلّط على العاملين، وتهوين جهود الآخرين.
                                    
                                     اقلّوا عليهم .. لا ابا لأبيكمُ  * من اللوم او سدوا المكان الذي سدّوا

أيها الناقدون بظلم :
ثمة مبادرين محاولين.
وثمة قعدة على كل مرصد يذمون هذا وينالون من ذاك، دون أن يكون لهم إسهام حقيقي او بصمة واضحة في ميدان الإعلام الهادف.
فإياكم من أن تكونوا من الصنف الثاني، فلا يذكركم الناس و التاريخ إلا بالســوء.

ومن كان منكم متيقناً من موقفه، واثقاً من كلامه .. فليصرح باسمه.
فإن من يجبن عن كتابة اسمه على مقال أو مقطع ليس أهلاً لأن يسمع لحديثه.
فالإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطّلع عليه الناس .

ستستمر قافلة التميز مستنيرة بنصح الناصحين المشفقين .. متجاهلة ضجيج المخالفين بلا منطق.

وأخيرا..

شكرا للزميل رياض الفريجي
شكرا للزميل خالد الخلف
شكرا للزميل سهيل المطيري
شكرا للعشرات الذين أسهموا في نجاح مشروع الوفاء والتكريم، الذين انشغلوا بالعمل حين انشغل غيرهم بالتشغيب.
شكرا لكم من القلب.
دمتم موفقين مسددين مباركين.

محبكم
محمد








بقلم /  محمد بن سعد العوشن

0 التعليقات:

إرسال تعليق