6:51 ص

فتاة الأريكة .. ( محاولة قصصية)

أهداني الاديب الاريب احمد العساف كتابا عن فنون الكتابة وآلياتها ..فتحمّست 😆
وقبل هبوطي من الطائرة بعشرين دقيقة حاولت البدء بكتابة جزء من قصة قصيرة مختبراً نفسي ..
وأحببت أن أضع هذه التجربة بين أيديكم لتشاركوني في التقييم .
--------------
لم يكن صوت وقع الحذاء ليزعج احمد الذي استلقى على تلك الأريكة الفاخرة في ردهة المنزل قبل مايزيد عن الساعتين بعد إجهاد وتعب كبيرين لقيهما في هذا اليوم الصيفي الحار من شهر آب اغسطس..
غير أن تعثر صاحبة الحذاء وسقوطها على ارضية الممر المؤدي للردهة سقوطا مدويا هو الذي جعل احمد يستيقظ فزعا.
إذ لم يكن في الدار إلا هو..
فزوجته وأبناؤه سافروا قبل يومين في رحلة سياحية مع أخوالهم كما يصنعون كل عام، ولن يعودوا قبل عشرة ايام غالبا.

نهض احمد من الأريكة واقفا مفزوعاً .. وهو يردد "بسم الله الرحمن الرحيم ... اللهم اجعله خيرا"..

ثم خطى  بوجل وتردد وبطء نحو مصدر الصوت.. بعد ان لمس بيده مفتاح الإضاءة إذ كان الممر آنذاك مظلما ..
وتفاجأ احمد بفتاة تبدو في العشرينات من العمر تتأوه وتشير اليه باشارات غير مفهومة ..

كانت الفتاة بيضاء طويلة، ذات شعر أسود فاحم، لم يكن مرتبا وكانت ترتدي ملابس قصيرة بدا انها ملابس نوم غير ساترة.
تردد احمد في السير نحوها ولم يكن يدرك يقينا اهو في حلم أم في حقيقة ..

لكن آهات الألم المتتالية الصادرة عنها بصوت منخفض وبكاؤها الذي  تحاول إخفاءه ازال كل تردد لديه.

اقبل عليها وجلس على ركبتيه عند رأسها وهو لايدري ماذا يصنع، ثم مد يديه اليها لتمسك بهما وهو يقول عسى الامر خير .  انهضي ..حمدا لله على سلامتك.. ارجو ان تكوني طيبة ..

تشبثت بيديه وهي تسعى لرفع جسدها الذي ظهرت عليه آثار الإعياء ولاحظ أحمد بعض الخطوط الحمراء على كتفيها ووجهها وكأنما هي كدمات من جراء ضرب تعرضت له ..

رفعت جسدها شيئا فشيئا وهو يقف معها تدريجيا ثم سار بها عبر الممر إلى المكان الذي كان مستلقيا فيه.. سارت معه وهي تجر قدميها جرا وتستند على كتفه حينا وعلى الحائط حينا آخر وهي تردد بصوت ضعيف تخالطه الدموع.. سس سارة سارة !

لاحظ احمد ان قطرات من الدماء كانت على ملابسها..


توقفت هنا عن الاكمال
____________
كانت مجرّد تجربة، لم أتمها.