7:52 م

الغرفة الفندقية

حين تقرر البحث عن غرفة فندقية لتمكث فيها ليلة أو أكثر، وتبدأ في تصفح مواقع الحجز عبر الإنترنت، فلا تهمل أثناء بحثك معلومة مهمّة ..
ألا وهي (مساحة الغرفة أو المسكن)، ففي بعض الأحايين تكون الغرفة جميلة التصميم، أو ذات إطلالة جاذبة ورائعة، لكنها بحكم مساحتها المحدودة تجعلك كالمسجون!.
فلا يوجد بها مكان للقراءة والاطلاع، ولا لتناول الطعام، ولا للاسترخاء بعيداً عن سرير النوم، فهي غرفة نوم فقط! أو هي على الأصح سرير فحسب.
 وربما كانت دورة المياه ضيّقة هي الأخرى، بما لا يتيح لك الحركة فيه بشكل سلس.
لذا فالتأمل في مساحة الغرفة، والاطلاع على مرافقها أمر مهم جدًا.

وأذكر أنني ذات مرة استأجرت غرفة في أحد البلاد العربية  وحين دخلت الغرفة، وكنت قد ركزت أثناء الحجز على المرافق العامة الخارجية فحسب، كالبهو، والنافورة، والمطعم، والإطلالة، والتراس، وماشابهها.. وحين دخلت الغرفة المنشودة وجدتها أشبه بالسجن فعلاً، أو هي كغرفة السائق!
فالسرير مخصص لـ (نفر واحد)، والمساحة ضيّقة للغاية، ويبدو وكأن جزءاً منها واقع تحت السلم (الدرج)!..
لذا رفضت دخولها، بل بادرت بطلب البحث عن غرفة أوسع، ودفعت الفارق في القيمة، فلم آت لأجرب تجربة السجن الاختيارية، وإنما أتيت مستمتعاً.
ومما يجدر الانتباه له أثناء البحث كذلك، أن لا تكون المساحة وحدها هي المقياس، فربما كانت الغرفة واسعة المساحة فعلاً لكنها خالية من الأثاث والأدوات، فتشعر حينها أنك في منزل لم يكتمل شراء أثاثه.

وتذكر ختامًا :
أن الصور خدّاعة، فلا تصدّق كل ماتشاهد، خصوصاً حين يكون ناشر الصور هو مقدّم الخدمة ذاته، فهو يصور بشكل احترافي، ويلتقط الصور قبل أن يتم استخدام مرافق الفندق فتبدو جديدة ورائعة، وربما كان قد مرّ على تلك الصور سنين عدداً، فغدت بالية متسخة، وتذكّر أن مهمة المصور المحترف الذي يتعاقد معه الفندق : إظهار المزايا وإخفاء العيوب بشكل احترافي.
فكن حذراً..
وأقرأ تعليقات الزوار، وانطباعاتهم، وشاهد الصور المرفوعة من قبل الزوار، لكي تكوّن حكمك النهائي على مدى مناسبة هذه الغرفة الفندقية من من عدمه.  


29 محرم 1439هـ  كتابة الصباح


دمتم بخير ،،

محمد بن سعد العوشن
@binoshan

0 التعليقات:

إرسال تعليق