11:30 ص

قصيدة | في رثاء الإمام ابن جبرين عليه رحمة الله


لم يكن الخطب يسيراً ..

ولم يكن الخبر إلا صاعقة نزلت على الجسم فأقعدته ..

لم تسعفني القريحة .. لهول المصيبة ..

لكنها بعض الكلمات التي أكتبها .. وهي غير ناضجة بعد ..

فقـدُ الأحبةِ ينبـوعٌ من الألـمِ *** فليس يوصـفُ بالأقوالِ و الكلِمِ

فالقلبُ يبكي دماً ممـا يكابـدهُ *** والدمعُ من حَزَنٍ قد بات كالحِمَمِ

وكل ميْـتٍ له قـدرٌ و منـزلةٌ *** لكن قدرَ أهـالي العلمِ في القِممِ

كم ميّتٍ قد نساهُ الناسُ قاطبـةً *** مذ فارقت روحـهُ بوابةَ النَسَـمِ

أما ابن جبرينَ فالتاريخُ يذكـرهُ *** والناسُ تعـرفهُ ، نـارٌ على علمِ

كم مسلم في بقاع الأرض منكسر *** لفقدهِ موئلَ الأخـلاقِ و القيـمِ

في الفضلِ و الجودِ نبراسٌ و نابغةٌ *** فالشيخُ أسطورةٌ في الجودِ والكرمِ

وفي التواضـعِ بزّ النـاسَ كُلهمُ *** من مثله في بلادِ العُربِ والعجـمِ

لا تعجبوا إن علتنـي اليوم أرديةٌ *** من الهمومِ و باتَ الجسم في الألمِ

فالشـيخ قد ودع الدنيا وفارقها *** من بعد تطهيـره بالداء و السقمِ


رحم الله الشيخ رحمة واسعة .. وأسكنه فسيح الجنان، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وألهمنا الصبر والسلون، والثبات حتى الممات ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق