3:09 م

المقابلات الشخصية ... فن


التقديم على الوظائف أمر مهم يحتاجه الجميع، فسواء كنت شابً حديث التخرج تبحث عن وظيفة تشق فيها طريقك نحو العمل وكسب الرزق، أو كنت موظفاً تطمح لتغيير وظيفتك الحالية، واقتناص فرص وظيفية جديدة، فإنك في كل تلك الحالات ستحتاج للدخول في مقابلة شخصية مع شخص أو أكثر، لكي تعرف الجهة التي ترغب في الالتحاق بها المزيد عنك، ويتأكد لهم أنك ستشكل قيمة مضافة، وستقوم بالمهام التي يرغبون في تنفيذها من خلال التوظيف.



وتعتبر المقابلة الشخصية وسيلة لاكتشاف قدرات الشخص، وطباعه، وتاريخه، وأسلوب عمله، ومستوى لباقته، وتصرفاته.
ومن خلالها يتم اتخاذ قرار التوظيف أو ردّه، والقرار الصادر من خلال المقابلة من شانه أن يوقف التوظيف برغم اكتمال متطلباته.
لهذا كانت العناية بالمقابلة الشخصية من الطرفين مهمة للغاية.

فمن جهة المؤسسة التي تقوم بالمقابلة، لا بد أن يكون لدى فريق المقابلة خبرة في معرفة خصائص الشخص، وقدرة على توجيه الأسئلة المناسبة التي تكشف عن مدى توفر عوامل النجاح للموظف في وظيفته من عدمها.
ولهذا فمن المفترض أن يقوم قسم الموارد البشرية، ومديري الإدارات بالخضوع لبرنامج تدريبي مبدئي لتحديد كيفية إنجاح المقابلات الشخصية، وتحقيقها للهدف منها.

ومن جهة المقتدم على الوظيفة لابد له أن يتعلم أصول المقابلات الشخصية، وكيف يمكنه تحقيق النجاح فيها، والحصول على "الموافقة" والمزيد من الدرجات.

والأمر لايعني تحايلاً أو مخادعة، لكنه يعني حسن التصرف، وتوقع الأسئلة، ومعرفة الإجابات الأكثر نجاحاً فهي أشبه بمذاكرة الأسئلة الشائعة في "الاختبارات" حتى لايتفاجأ المتقدم بسؤال لم يحسب حسابه، ولا يجيب إجابة تصب في غير صالحه.
ولهذا أوصي أحبتي المتقدمين على الوظائف بالاطلاع ( استماعاً ومشاهدة وقراءة) لأسس النجاح في المقابلات الشخصية.

وأثناء عملية استكشاف سريع لموضوع "المقابلات الشخصية" وجدت كمية كبيرة من المواد على شبكة الإنترنت، يمكن للمرء أن يطلع عليها ليتعرف على عوامل النجاح ومسببات الفشل .

وبهذ المناسبة فإنني أوصي بقراءة كتيب خفيف المحمل من تأليف (دايني بريك) وترجمة ( عادل منصور) ومراجعة (د.إبراهيم القعيد)، حيث احتوى على إلماحات مهمة وسريعة تشكل منطلقات مهمة في هذا الباب.

كما أنني استمعت لحلقة تلفزيونية رائعة مع د.نادر العدوي تتضمن الحديث عن  أصعب الأسئلة التي تواجهك في المقابلات الشخصية  وكيف التعامل معها .
آملاً أن توفق لنيل الوظيف المناسبة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق