7:02 ص

تدارك العافية

في كل لقاء تسمعه أو تشاهده مع الأشخاص الذين تعرضوا للإعاقة جراء حادث مروري أو سقوط من مكان عال، أوإصابة بمرض مقيّد للحركة، تجد علامات الندم واضحة في ثنايا حديث أولئك المبتلين و تنهداتهم أثناء روايتهم لتفاصيل حياتهم قبل الحادث وبعده..
وتدرك -بكل وضوح - ندمهم على التفريط في أوقات العافية والصحة والنشاط، وأمنياتهم العميقة بالشفاء لكي يوظفوا كل تلك الطاقات التي كانت لديهم في مكانها الصحيح، ويستثمرون أوقاتهم بما يليق بها، ولسان حال الواحد منهم : ليتني أعود إلى النشاط والصحة، ففي جعبتي الكثير مما كان يفترض بي أن أصنعه، وسوف أصنعه لو تحقق لي ذلك.

8:54 ص

شـاهد على العصر

في حوار مع ذلك الضيف الذي ألِف المشاهدون وجهه، لحضوره في عدد من اللقاءات الذائعة الصيت، تحدّث الضيف عن وقت شبابه، مصدراً أحكامه الخاصة على المجتمع في ذلك الوقت، محاولاً إثبات صحة تلك الأحكام بكونه أحد الشهود على تلك المرحلة، حيث أتاح له بلوغه لهذا السنّ المرور على عدد من التغيرات المجتمعية، فهو "شاهد على العصر".

ولأن المحاور شاب في مقتبل العمر لم يعاصر تلك المرحلة الزمنية، ولم يعش في ذلك التاريخ – كما هو حال كثير من المشاهدين -، فإنهم جميعاً يتعاملون مع تلك الأحكام والتوصيفات باعتبارها أمراً مؤكداً وثابتاً، لكونها تأتي من أحد الشهود الذين عاشوا المرحلة وعاصروها، وهو أدرى بحال الناس آنذاك...

12:02 م

المؤسسية المفترى عليها!

في استبانة تم تطبيقها على موظفي أحد المنظمات، تفاجأ المقيمون بتردد مصطلح (المؤسسية) في أكثر من موضع على لسان من أجابوا على الاستبيان، وحين بدأ الفريق في تحليل الإجابات، قرروا أهمية الالتقاء المباشر مع الموظفين واحداً بعد آخر، للتأكد من دقة الإجابات، والتحقق من النتائج التي تم التوصل إليها.

وتفاجأ أصحاب الدراسة بأن عدداً ممن طبق عليهم الاستبيان كانوا ينتقدون أموراً في منظمتهم، واصفين ما يقع بأنه يخالف العمل المؤسسي، ويطالبون بأمور، ويقولون بأن العمل المؤسسي يقتضيها، وهي إجابات متناقضة بين المجيبين، فما يعتبره الأول مؤسسياً يراه الآخر خلاف ذلك!

11:28 ص

العاطفة المسيطرة!


نتوقع أننا حين نصدر قراراتنا أو أحكامنا على الأشخاص، أو الجهات، أو الأعمال، فإننا ننطلق من موضوعية عالية، وأننا نحكّم فيها العقل والمنطق بشكل فعّال، ونستند على المعلومات لاتخاذ تلك الأحكام، ولهذا فإنه يغلب على ظننا أنها أحكام صحيحة، ومتقنة في الوقت ذاته.

غير أن الحقيقة بخلاف ذلك كله، إذ تثبت الدراسات، والوقائع، والأحداث أن قراراتنا في الكثير من الأحيان متأثرة تأثراً بالغاً بحالتنا النفسية، والعاطفية، والوضع الذي نعيشه أو نشعر به حينما نصدر تلك القرارات..

10:14 ص

النشاط الأسري وعوامل النجاح | الفايز


بات الاهتمام بالأنشطة العائلية واجتماع الأسر ظاهرة اجتماعية طيبة ومظهر من مظاهر القربى، وهو قاسم مشترك ويهم كل عائلة لها نشاط وتطمح للرقي والتطوير وتنشد النجاح المستمر، فإذا تحققت هذه العوامل بعد توفيق الله وتسديده تقلبت الأسرة في نجاحات متتالية وارتقت إلى مراقٍ عالية وهي على النحو التالي:

10:03 ص

زوجان أصمّان في المطار! | حامد

 بالأمس في المطار بكيت ..
لا أدري أهو فيض دموع مختزَنة أم الموقف كان يستحق؟
كنت في المطار وفي صالة الانتظار، ومعي كتاب أقرؤه، وإذا بي أرى أحدهم يقترب مني.
تقدم الرجل ووجهه يتورد خجلاً وحياء، عرفتُ أنه سيطلب شيئاً.
قال لي: لا هنت، ممكن خدمة ومعروف؟ 
قلت له " آمرني.

11:59 ص

"التأليف" بين الصنعة والهواة!

     يتوقع البعض أن مجرد وجود المحتوى المميز، والمعلومات الثرية، والخبرة الواسعة، لديه فإنه سيكون  قادراً على أن يطرح ذلك كله في كتاب مطبوع، فيكون "مؤلفاً متميزا"، يتدافع الناس لقراءة كتابه، حتى تنفد نسخه من المكتبات.. 
وهذا توقع في غير محله، والوقائع تثبت خلاف ذلك.

ثمة فرق كبير بين (المحتوى) و بين (القدرة على تقديمه) سواء كان ذلك التقديم مسموعاً أو مقروءاً أومشاهداً.

ذلك أن التأليف هو قدرة على العرض الرائع المكتوب لمحتوى محدد، سواء كان ذلك المحتوى من عندياتك وخبراتك وتجاربك أو مقتبساً ومأخوذاً من الآخرين.

3:14 م

الواهمون الفاهمون العارفون!

يمر بك في حياتك العامة، والوظيفية صنف عجيب من الناس!

ذلك الصنف الذي يظن ويتوهم أنه خبير ومتخصص في أحد المجالات، وتراه ينظر للمتخصصين وأصحاب التجربة الطويلة بشيء من الانتقاص، والتقليل من شأنهم، زاعماً أن مشكلتهم أنهم "لا يفهمون"!!،

هؤلاء الأشخاص لديهم "متلازمة دانينغ كروجر" وهي انحياز في الإدراك يشير إلى ميل الأشخاص غير المؤهلين للمبالغة في تقدير مهاراتهم، وتتلخص النظرية في أن:"الجهل على عكس المعرفة الحقيقية، يزيد الثقة بالنفس" -كما ينقل طارق الأحمري-.

وحين تعرض على احد هؤلاء أهمية الاستفادة من الدكتور أو البروفسور فلان بحكم تخصصه في ذات المجال سنين طويلة، تراه يرد عليك قائلاً : هذا الدكتور أكاديمي!، ومشكلة الأكاديميين دوماً أنهم خبراء في التنظير، وفي غرفة الدرس، ورائعون في إعداد البحوث العلمية المكتبية، لكنهم يفتقرون تماماً للخبرة العملية، فرأيهم لا اعتبار له، وهو يصدر من أبراج عاجية لم يخوضوا غمار التجربة العملية، فدعهم عنك.

11:08 ص

الاقتباس الأعمى في العمل الخيري

في خضم السعي نحو تطوير العمل الخيري تشيع العديد من المصطلحات المستوردة والتي يحلو للكثيرين الحديث بها باعتبارها نجاحاً وتميزاً.

ولا شك أن الاستفادة من الحق حيثما وجده المرء يعدّ أمرا مطلوباً أياً كان القائل به.

غير أن بعض تلك الاقتباسات والنماذج تتسم بالخصوصية التي تتناسب مع مجتمعاتها، ولا تتناسب بالضرورة مع المجتمعات الأخرى، وحينها يكون الانشغال بها، والعمل من خلالها لونا من ألوان العبث لا التجديد والابتكار.